المتأسلم الديمقراطي
المتأسلم يرى كل شيئ من وجهة نظره الخاصة فأنظر معي :
- هو يسمي الاستعمار الاسلامي في التاريخ "فتح" ، رغم أن العديد من الكتي تصف أهوالا مما حصل و على سبيل المثال قصة قتل خالد بن الوليد لـ 70 ألف من المسيحيين عند غزو العراق فهل يبعد خالد بن الوليد بمقياس عالمنا الآن من جورج بوش ؟
- هو يسمي نشر الاسلام في البلدان الغربية العلمانية " دعوة و هداية" ، لكنه يرفض أن يفعل الآخر نفس الشيئ على أرضه بدعوى أنه " غزو فكري لأرض المسلمين" .
- هو يفرح و يهلل و يكبر عندما يسمع بمسيحي أو غيره تحول من دينه الى الاسلام و يسمي ذلك "نصرا للاسلام" ، لكنه يسمي من يتحول عن الاسلام لاعتناق ديانة أخرى "مرتد" ، و بالتالي وجد تطبيق "حد الردة" عليه .
- هو يستمتع بالعيش في ظل الدول الغربية العلمانية و يكفرها على أرضها كما شاء و ذلك بالنسبة له حرية شخصية ، لكنه لا يسمح لمواطني دولته نفسهم بممراسة حرياتهم الفكرية و ان كانوا مسلمين مثله لكن يختلفون معه في أفكاره و هو يدعوهم بـ "العمالة للغرب و نشر الأفكار ألتي تهدم أسس الأمة الاسلامية " .
- هو يحلم بالعيش في الدول الغربية العلمانية لكنه لا يريد العيش في الصومال و السودان و أفغانستان و حتى السعودية لأنها لا توفر له الحرية ألتي يجدها في الدولة الغربية ، لكنه و مع هذا يكفر الدولة الغربية و يريد اقامة الدولة الاسلامية .
- هو يدعو المحجبة و المنقبة برمز المرأة المسلمة العفيفة و يعتبر ذلك حرية شخصية لها في اللباس و يطالبك بأن لا تنتقد ذلك ، لكنه يصف من لا تلبسه و تكون متحررة في لباسها بالعاهرة و الكافرة و غيرها من النعوت .
- هو يقول لك أن تطبيق الاسلام على المستوى السياسي و اقامة الدولة الاسلامية الوهابية سيجلب العدل و الرخاء للجميع ، لكنه لا يعتبر حتى الدولة السعودية الوهابية نموذجا لدولته ، بل النموذج المثالي له هي تركيا العلمانية .
- هو يقول لك أنه مسلم معتدل لكنه لا يرضى أن تصف مشائخه الراديكاليين بالمتعصبين و يعتبرهم " علماء" و أنهم فقط يخطؤون بعض المرات لكنهم غالبا على صواب ، و هو يرفض أن تصف القاعدة بالتنظيم الارهابي ، كما يصف بن لادن بشيخ المجاهدين و أنه فقط "أخطأ السبيل" .
- في الأخير هو يعتبر أن أفكار العالم الغربي و فلسفته ألتي قام عليها قديما و حديثا من شيوعية و ليبرالية و علمانية و غيرها كفر و أن تطبيقها نوع من العمالة للغرب ، لكنه يقبل أن يطبق الديمقراطية الغربية و ينتخب مجلس نواب و أن يدعوأيضا الى نظام برلماني و هي كلها منتجات غربية أو تاريخية تعود للعصر الاغريقي و لم يقدم المنتج الاسلام الا " الخليفة و الملك" .
الآن هذا الشخص يقول لك أنه ديمقراطي و أن الدولة ألتي سيقوم ببنائها هي دولة الحريات و العدل فهل تصدقه ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق