قالك في دستور الخلافة متع حزب التحرير : "الخليفة يبايعه الشعب مدى الحياة ولا يستبدل إلّا عند موته وإعتزاله أو قيامه بالفسق. ويعزل الخليفة من قبل قاضي المظالم الذّي يعيّنه الخليفة بنفسه" .
المضحك أن حكاية الفسق لم تثبت يوما على خليفة على مر التاريخ الاسلامي و أشهر الخلفاء ألذين اشتهروا حتى بتدنيس المقدسات على رأي بني كشطة و منهم الوليد و ألذي جعل القرآن في مرمى سهامه و بدأ يمزقه بالسهام و هو ينشد :
أتوعد كل جبار عنيد *** فها أنا ذاك جبار عنيد
اذا ما جئت ربك يوم الحشر *** فقل يا رب خرقني الوليد.
و يأتي الامام الذهبي فيقول في الوليد : ( لم يصح عن الوليد كفر و لا زندقة ، بل اشتهر بالخمر و التلوط) !!
يعني اذا كان الخمر و التلوط و تقطيع القرآن بالسهام و القول في الأشعار بأن محمدا كاذب لم يأتيه الوحي ، بل يتحداه أن يمنع عنه المأكل و المشرب في قوله :
تلعب بالخلافة هاشمي *** بلا وحي أتاه و لا كتاب
فقل لله يمنعني طعامي *** و قل لله يمنعني شرابي
فاذا كان كل هذا لم يثبت عليه تهمة الكفر و الزندقة فلكم أن تتخيلوا أن خليفتكم لن يعزل الا بعد أن تنتهي فترة صلوحيته و يصير في عداد الأموات ، فهنيئا لكم دولة بني كشطة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق