الاثنين، 19 مارس 2012

لماذا يرفضون العلمانية ؟

رغم وجود العديد من الكتب و ألتي تتحدث عن التاريخ الأسود السياسي للعربان الا أن الغريب أنهم يتمسكون بمفاهيم جامدة بل بالعكس يؤسسون لها في الحاضر بأبشع ما يكون و يدعون لظلام جديد يتجاوز أي حقبة عرفها التاريخ الاسلامي .


- لو تحدثنا عن المجازر فسنجد كتب التاريخ تتحدث عن أهوال ، فمن قتل و حروب و صلب و شنق الى استباحة لمدن بأكملها بل أكثرها قداسة و لا يخفى على أحد أن الكعبة تم ضربها مرتين بالمنجنيق حتى تكسر جزء منها على يد الحجاج ، و لا يخفى على أحد أنه تم استباحة المدينة من طرف جيش يزيد لثلاثة أيام قيل أنه قتل فيها أربعة آلاف و خمسمائة و فضت فيه بكارة ألف فتاة ، كما لا يخفى على أحد التقاتل من أجل السلطة فهذا علي يقاتل معاوية و خديجة ، و هذا العباسيون يقاتلون الأمويين و هؤلاء السنة يكفرون المعتزلة و هؤلاء الحنابلة يروهون العراق و كل هذه الأشياء كانت فقط من أجل السلطة و التحكم ، أما اذا أتينا الى أعمال الخلفاء فحدث و لا حرج فالعباسيون يفتحون مقابر الأمويين و يحرقون جثثهم ، و أبو العباس السفاح يأمر بضرب جمع من الأمويين في مجلسه ثم يأمر ببسط الموائد على أجسادهم و هم يلفضون أنفاسهم الأخيرة و يأكل هانئا لما فعل و غيرها من أمثلة القتل و الذبح و الشوي ألتي تزخر بها كتب التاريخ الاسلامي .

- لو تحدثنا عن الكهنوت و ألذي يحاول شيوخ اليوم نفي وجوده فحدث و لا حرج فهاهو عثمان يخطب قائلا (و الله لا أنزع قميصا ألبسنيه الله ) عندما طلب منه الناس التخلي عن الخلافة ، و هاهو داود ابن علي يخطب نيابة عن السفاح آمرا الناس بالانقياد له فيقول :

الزموا طاعتنا و لا تخدعوا عن أنفسكم فان الأمر أمركم ، فان لكل أهل بيت مصرا و انكم مصرنا ، الا و أ،ه ما صعد منبركم هذا خليفة بعد رسول الله الا أمير المؤمنين علي و أمير المؤمنين عبد الله بن محمد ( و أشار بيده الى أبي العباس) ، فاعلموا أن هذا الأمر فينا ليس بخارج منا حتى نسلمه الى عيسى بن مريم “ .

و لم نر في كتب التاريخ يوما أن خليفة تم خلعه من منصبه بناء على فتوى فقيه فيه بالزندقة رغم ما اشتهر به بعض الخلفاء من اللواط و الشراب و غيرها من المسائل ، بل أن الفقهاء كانوا دائما يبحثون عن اختلاق الأعذار لهؤلاء الخلفاء ، و كانوا في مجالسهم يجيبون و ينصحون و يقدمون المشورة حتى الى أفسق الخلفاء و أكثرهم اجراما و دموية .

أحرقت كتب ابن رشد عندما حاول الفصل بين الفلسفة و علم الكلام ، أما الفلسفة فقد كانت تمثل العلوم الانسانية و علم الكلام كان يختص بالبحث في الأمور الفقهية و هو من هذه الناحية أراد أن يفصل بين الدنيوي و الديني و هو ما ندعوه اليوم العلمانية ، و في حين أخذ الغرب كتبه و استفاد منها ، حرقها العرب و نفوه .

2012-03-19_233809

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق